قصـة قصيرة بقلم : جمال زرد عبد العظيم يا سادة شاب خريج احدى المعاهد العليا الخاصة تخصص فى نظم المعلومات منذ عدة سنوات . وبعد قضاءه فترة الخدمة العسكرية كجندى مؤهلات عانى من مشكلة البطالة التى يعانيها معظم الخريجين من التعليم فى مصر المحروسة . كان أكبر أمنية له أن يعين بشهادته الدراسية فى أحدى دواوين الحكومة المصرية بالرغم من علمه بأن التعيين فى هذه الوظائف من الامور النادرة فى هذه الأيام . خاله يشغل وظيفة مرموقة وهامة فى أحدى الهيئات العامة التى تقوم على خدمة الجماهير . توسط لأبن أخته عبد العظيم أحدى الوظائف فى أحدى الجهات التابعة للهيئة التى يعمل بها . نجح عبد العظيم فى المسابقة التى وضعتها لاختيار موظفين جدد لكونه فى مجال تخصصه " نظم المعلومات "لفتح المجال أمام موظفين جدد . وأصبح عبد العظيم موظفا . فى الليلة السابقة لذهاب عبد العظيم لاستلام مهام وظيفته الجديدة لم ينم طوال الليل من شدة فرحته بالتعيين. ومن جهة أخرى متسألا فى عقله الباطن عن مستقبله فى الوظيفة الجديدة بعد توزيعه على العمل بعد أجتياح فترة تدريب على مهام الوظيفة المعين عليها . وقف تفكير عبد العظيم مع سماعه لرنين المنبه العالى والتى عقاربه تشير الى السابعة صباحا … فهرع من فراشه مسرعا مرتديا ملابسه خارجا من منزله . قفز حمدى فى حافة ” أتوبيس “متجها الى مقر عمله بوسط القاهرة حتى يستطيع الوصول مبكرا لاستلام الوظيفة التى عين بها لأن أصبح موظفا يا سادة . وهكذا صديق من أصدقائى توظف فى مجال تخصصه بعد أن عانى سنوات من البطالة !!!. ” تـــــــمـــــت “